الأربعاء، 17 يوليو 2019

المصطلحات للماكينات اللحام

المصطلحات للماكينات اللحام

اللِحام هي عملية تصنيعية يتم فيها وصل مادتين عادةً من الفلزات أو اللدائن الحرارية باستخدام الحرارة لصهر أطراف المادتين سويًّا، أحيانًا ما تكون مصحوبة بضغط خارجي، ثم تركهما يبردان، مما يعطيهما صلادة دائمة. تختلف عملية اللحام عن عمليات وصل المواد الأخرى التي تتم في درجات حرارة كعمليات لحام الخلط واللحام بالقصدير، والتي لا يصحبها انصهار للمواد المراد وصلها.
بالإضافة إلى صهر المادة الأصلية، يتم إضافة مادة حشو عادةً إلى وصلة اللحام لتُكوّن بركة من المعدن المنصهر (بركة لحام [الإنجليزية]) عند تجمُّدها تجعل وصلة اللحام أيًّا كان تصميمها أقوى من المادة الأصلية الملحومة. كذا، بالإمكان استخدام ضغط خارجي مع الحرارة، أو ضغط خارجي فقط للحام مادتين. كما تتطلب عملية اللحام عادةّ درعًا ما لحماية مادة الحشو أو المواد المذابة من أن تتلوّث أو تتأكسد.
تستخدم مصادر عدة للطاقة في عمليات اللحام كيميائية كاللهب الغازي، أو كهربائية كالقوس الكهربي، أو الليزر، أو الحزم الإلكترونية، أو الاحتكاك الميكانيكي، أو الموجات فوق الصوتية. وبعيدًا عن العمليات الصناعية، يمكن أن يتم اللحام أوساط متعددة كالهواء الطلق أو تحت الماء   أو في الفضاء الخارجي. ويعد اللحام عملية خطيرة تستلزم اتخاذ احتياطات ضرورية لتجنب الحروق أو الصدمات الكهربية أو تلف البصر أو استنشاق الغازات والأبخرة السامة أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية بكثافة.
حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، كانت عملية اللحام الوحيدة هي اللحام بالتطريق التي استخدمها الحدادون منذ آلاف السنين لوصل الحدائد أو الصلب بالتسخين والطرق. ومع نهاية ذاك القرن، ظهرت طُرُق اللحام القوسي واللحام بالغاز، ثم ظهر اللحام عن طريق المقاومة الكهربائية بعد ذلك بفترة وجيزة. تطورت تكنولوجيا اللحام بسرعة خلال أوائل القرن العشرين الميلادي حيث أدت الحروب العالمية إلى زيادة الطلب على طرق ربط موثوقة وغير مكلفة. في أعقاب الحروب، تم تطوير العديد من أساليب اللحام الحديثة، بما في ذلك الطرق اليدوية مثل اللحام القوسي المعدني المحجب التي تعد الآن واحدة من أكثر طرق اللحام شيوعًا، بالإضافة إلى العمليات شبه الآلية والآلية مثل لحام المعادن بقوس الغاز ولحام القوس المغمور  واللحام بالسلك ذي القلب الصهور. استمرت التطويرات باختراع اللحام باليزر واللحام بالحزم الإلكترونيةولحام الاحتكاك الحراري في النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي. لليوم، ما زال التطوير مستمرًا، فأصبح لحام الروبوت [الإنجليزية]شائعًا في البيئات الصناعية، ويواصل الباحثون تطوير طرق لحام جديدة ومحاولات تطوير أكثر لجودة اللحام.



0 التعليقات:

إرسال تعليق